فكرة المشروع وملخصه:
إن
كل أمة تطمح في النهضة لا مناص لها من ركوب مطية العلم, وإلا فلن تصل, ومن طبيعة
العلم أنه ليس لأي إنسان, إنما هو لطالبه, وإن لم يجد طلاب العلم من يوفر لهم ما
يحقق أهدافهم فسريعًا ما يتسلل الإحباط إلى نفوسهم, خاصة إن كانت تلك الأهداف
مرتبطة بالعلوم التطبيقية التي لا نجاح للإنسان فيها إن لم تتوفر له الإمكانيات
المناسبة, وفي هذا المشروع نسعى إلى تأسيس جيلٍ مؤهلٍ علميًا قادرٍ على منافسة
نظرائه من بلدان العالم كافة, لذا فالمشروع يقتضي إنشاء مدرسة تهتم بالمتفوقين
والمبدعين, وحتى تكون المدرسة مؤهلة لذلك لا بد أن تكون بمواصفات معينة, بحيث تجمع
في نظامها خلاصة النظم العالمية من حيث المنهاج والمبنى والأنظمة الداخلية
والخارجية, وتعتمد المدرسة الجمع بين التنظير والتطبيق, لذا فإن تصميمها يتضمن
إنشاء معامل ومختبرات مجهزة بما يلزم, ولا شك أن الحاجة ملحة لإتمام هذا المشروع
لكونه يعزز إرادة الشعب الفلسطيني في الحياة, ويولي اهتمامًا بالمواهب الضائعة
لهذا الشعب, ويجعل للطالب العربي الفلسطيني مكانه بين الأمم, كما أنه يدفع بعجلة
التعليم إلى الأمام بوعي وبصيرة في فلسطين, ويرتقي بالجيل من قيعان اليأس إلى قمم
الأمل, ومن مغارات العجز إلى فضاء الإنجاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق